Thursday, October 17, 2019

جواهر روبل - صومالية بريطانية

عندما اندلعت المعارك في مدينة حمص السورية، رفضت مروة الصابوني مغادرة مدينتها. وطوال تلك الفترة عملت المهندسة المعمارية على توثيق تلك الفترة في كتاب حكت فيه قصصا عن تاريخ مدينتها، وأخرى عن عائلتها وأصدقائها من خلال نظرتها ليس فقط كمعمارية، ولكن أيضاً كزوجة وأم لطفلين تحاول أن تحميهما من تأثير الحرب.
كما وضعت مروة خططا لإعادة بناء حي بابا عمرو ليكون مكانا لأبناء المنطقة على اختلاف الخلفيات التي ينتمون إليها.
تدير مروة أول موقع يتابع أخبار الهندسة المعمارية باللغة العربية، كما حصلت على جائزة الأمير كلاوس لعملها في هذا المجال.
تقول مروة: "لا وجود لمستقبل من دون وطن. آمل أن نتمكن من رفع وعي الناس حتى نبني للجميع أماكن يشعرون بالانتماء الحقيقي إلها. وليس
تساعد الدكتورة غادة كدودة نساء عدة في مناطق نائية من السودان لتوليد الكهرباء في قرى فقيرة باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك عبر تدريبهن ليكن مهندسات يساعدن مجتماتهن المحلية.
سمتها منظمة اليونيسف كواحدة من النساء المبتكرات؛ فقد كانت وراء إطلاق أول مختبر للابتكار في السودان، والذي يمنح الطلاب مساحة للعمل المشترك ولحل المشاكل.
الدكتورة غادة مؤسسة مجتمع المعرفة السوداني والذي يعطي الباحثين الشباب الفرصة للتفاعل بحرية والتواصل مع العلماء داخل البلاد وخارجها.
تقول د. غادة: "المستقبل القريب للنساء يعتمد على إجادتنا لاستخدام أدوات التحرر لتعزيز خياراتنا".
من المبالغة القول إن أغلب المشاكل في زمننا هذا ستزول إن نجحنا بهذا ".
أصبحت فريدة عثمان أو "السمكة الذهبية" في مصر عام 2017 أول شخص في بلدها يحقق عالميا رقما قياسيا في السباحة عندما حصلت في بطولة العالم للألعاب المائية على ميدالية برونزية لسباق الخمسين متر فراشة، كما حصلت على الميدالية ذاتها هذا العام للمرة الثانية.
وأصبحت فريدة مصدر إلهام لكثير من الشابات حيث تحفزهم على السباحة، وحاليا تتحضر لتحقيق طموحها بالمشاركة والفوز بميدالية في أولمبياد طوكيو 2020.
تقول فريدة: "آمل أن يتزايد في المستقبل عدد اللاعبات المميزات في مختلف الرياضات كي يمثلن مصر على المستوى الدولي. أريدهن أن يتمسكن بأحلامهن وأن يفعلن ما يجب فعله كي تتحقق تلك الأحلام".
غادرت مهندسة الكومبيوتر نور شاكر بلدها سوريا عام 2008 متجهة نحو أوروبا بسبب شغفها بمتابعة دراسة الذكاء الصنعي. وبعد أكثر من عشر سنوات ناجحة في المجال الأكاديمي، قررت تحويل مهاراتها نحو مجال الابتكار. كانت إصابة والدتها بسرطان الرئة الدافع لها لنقل خبرتها نحو عالم الدواء. وكانت النتيجة تقنيات رائدة تستخدم الذكاء الصناعي للتسريع في عملية صنع أدوية جديدة. جذب عملها اهتمام شركات دواء عالمية كما وضعتها جامعة MIT الأمريكية الشهيرة على قائمة "مبتكرين تحت سن الـ35 عاما".
"نحن على مشارف عهد جديد في مجال الاكتشافات الطبية والصحية؛ فالخوارزميات الآن قادرة وحدها على تطوير وطرح قدرات هائلة للابتكار على نحو لم نعرفه من قبل. وبذلك سيكون بقدرة الأجيال القادمة الكشف المبكر عن أمراض قاتلة، والوقاية منها، وكل هذا سيرفع من معدل الحياة ويقود إلى صحة أفضل".
تعمل المحامية اليمنية سماح سبيع بلا كلل في ظروف شديدة الصعوبة منذ اندلاع الحرب في بلدها عام 2015.
وتقدم سماح الدعم القانوني لأهالي المعتقلين والمختفين قسريا وضحايا التعذيب. وقد تمكنت مع فريقها هذا العام من خلال عملها مع منظمة مواطنة لحقوق الإنسان من لم شمل بعض هذه العائلات. ولا تتوقف سماح عن النداء والمطالبة بإطلاق سراح الأطفال الذين لا يزالون رهن الاحتجاز، وبعدم حرمانهم من حق التعليم.
عن المستقبل الذي تتمناه، تقول سماح: "سيأتي الوقت الذي يقتنع فيه الجميع بأنه لاجدوى من الحرب، وبالتالي ستتغير كثير من الأشياء ومن ضمنها تعديل كثير من التشريعات المتعلقة بالمرأة، وبالإنسان اليمني عموما ".
الدكتورة العنود الشارخ واحدة من مؤسسات حملة إلغاء المادة 153 التي تنادي بإلغاء قانون ما يسمى بـ "جرائم الشرف" في الكويت.
تعمل مع عدة مؤسسات للدفع نحو المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط، وكانت أول كويتية تحصل على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي لدفاعها عن حقوق المرأة.
تقول د.العنود: "تدريب وتمكين نساء يكن قائدات في المستقبل هو تحد كبير أفعل ما بوسعي ليتحقق في المستقبل القريب، ليس فقط في الكويت لكن في المنطقة كلها ".
أسست آية بدير شركة ليتل بيتس "
رنا القليوبي رائدة أعمال مختصة بالذكاء العاطفي الصناعي. طورت برنامجا لفهم المشاعر عبر تحليل تعابير الوجه من خلال الكاميرا.
وتستخدم هذه التكنولوجيا في المركبات لاكتشاف السائقين الذين يغفون على الطريق. تنادي رنا بالمساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا والذكاء الصناعي، وكانت قد حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج وشهادة أخرى من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق MIT.
"أصبح الذكاء الصنعي نقطة تحول في حياتنا: فهو يتصرف نيابة عنا على نحو متزايد؛ ويقوم بالأدوار التي كانت موكلة للبشر. أثناء تخطيطنا للمستقبل، علينا ضمان تمثيل الناس المنتمين لمختلف الأطياف في هذا المجال بغض النظر عن الجنس أوالعرق أوالسن أوالمستوى التعليمي أو أرائهم. هذا هو الضامن الوحيد لنتأكد أننا نعطي الأولوية للبشر لا لما هو صناعي ".
" والتي اخترعت مجموعة وحدات إلكترونية ممغنطة والتي تسمح لأي شخص "بالبناء والاختراع".
المميز أنها استهدفت الأطفال وتحديدا الفتيات في عمر العاشرة. استخدمت هذه القطع في الآلاف من مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا العام أطلقت آية مبادرة بقيمة 4 ملايين دولار مولتها شركة ديزني لمحاولة لسد الفجوة بين الجنسين في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال تزويد 1
جواهر روبل هي أول امراة مسلمة ذات بشرة سوداء وترتدي الحجاب تحكم مباراة في المملكة المتحدة. بعد مجيئها إلى بريطانيا من الصومال وهي في عمر العاشرة، اكتشفت شغفها بعدد من الرياضات. واليوم تدرس جواهر الإدارة وتدريب كرة القدم، وتأمل أن تتخرج عام 2020.
تقول جواهر: "لدي حلمان: أن أحكّم مباراة نهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية وأن أجعل أكبر عدد ممكن من الفتيات يلعبن كرة القدم. أدعو المزيد من النساء للمشاركة وتحكيم المباريات ".
5000 فتاة في عمر العاشرة في كاليفورنيا بمجموعات مجانية من قطع ليتل بيتس.
تقول أية: "أنا في مهمة لضمان أن يكون كل طفل في العالم، بغض النظر عن جنسه وعرقه وبيئته، مزودا بالمهارات اللازمة له ليصنع العالم الذي يريد العيش فيه".
أنشأت أيساتا لام غرفة التجارة للشباب في موريتانيا لدعم رائدات الأعمال الشابات اللاتي يكافحن من أجل الحصول على تمويل لشركاتهن الناشئة. كما أنها مدافعة عن حقوق المرأة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدعينها عضوة في المجلس الاستشاري للمساواة بين الجنسين في مجموعة السبع.
حول أملها للمستقبل، تقول أيساتا: "يأتي الوقت الذي لا يستطيع أحد فيه إسكات أصوات النساء أو تجاهلها. يأتي الوقت الذي تعتبر فيه مشاركة المرأة في التحديات اليومية بقدر ما يشارك الرجل ضرورية. يأتي الوقت الذي فيه مكان المرأة على الطاولة غير قابلة للتقاش. هذا الوقت هو الآن ".

Friday, October 4, 2019

كيف تقف "المعتقدات البوذية" عائقا أمام مكافحة الملاريا؟

تقضي عائلة مادافي شارما، التي تزرع الأرز وترعى الماشية في قرية سامتيلنغ جنوبي مملكة بوتان، معظم أمسياتها في المطبخ، حيث يساعد الدخان المتصاعد من نار الطهي في طرد البعوض. ويقول شارما: "لا يمكننا البقاء خارج المنزل في المساء من كثرة البعوض".
ورغم أن شارما لم يكمل تعليمه، إلا أنه، بفضل الحملات القومية، يعرف الكثير من المعلومات عن مخاطر الملاريا وحمى الضنك، اللذين ينقلهما البعوض. ولذا تحرص عائلة شارما على التخلص من برك المياه الراكدة وتواظب على استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية التي توزعها الحكومة مجانا.
وتُرش المنازل بالمبيدات الحشرية مرتين سنويا. وقد تعكس هذه التدابير الوقائية، مثل الناموسيات ووعي السكان ورش المبيدات، مدى جدية حكومة بوتان في مكافحة مرض الملاريا.
وانخفضت معدلات الإصابة بالمرض انخفاضا ملحوظا، من 40 ألف حالة عام 1994، إلى 54 حالة في عام 2018. وسُجلت حالة وفاة وحيدة في عام 2017، لضابط على الحدود الهندية البوتانية.
وتسابق سلطات بوتان الزمن لاجتثاث مرض الملاريا، الذي يشيع الوهن بين المرضى وقد يسلبهم صحتهم وأحيانا أرواحهم، قبل أن يعرقل جهودها تغير المناخ أو مقاومة الطفيليات للعقاقير.
ينجح كل عشر سنوات عدد قليل من الدول في استئصال الملاريا من أراضيها، وهذا يعد إنجازا كبيرا لأنه يتيح لها تخصيص مواردها لمكافحة أمراض أخرى.
لكن ثمة تحديات تحول دون القضاء على الملاريا في بوتان، أبرزها كراهية البوذيين لقتل أي شكل من أشكال الحياة، حتى لو كانت بعوضة ناقلة للمرض. وفي هذا البلد الذي يطبق سكانه تعاليم البوذية بحذافيرها، كثيرا ما يضطر المسؤولون عن رش المبيدات إلى إقناع الناس بالنظر إلى عمليات الرش بطريقة مختلفة.
ويقول رينزين نامغاي، أول عالم حشرات في بوتان، إنه كان يُطمئن أصحاب المنازل بالقول: "إننا نرش المنازل فقط، فإذا أرادت البعوضة أن تنتحر بالدخول إلى المنزل، فلا تمنعوها". وأحيانا كان عمال رش المبيدات يقتحمون المنازل لرشها بمرافقة رجال الشرطة.
وترفض ديشين وانغمو - مديرة مكتب بمركز "دروك" التشخيصي، الذي يفحص جميع الوافدين إلى بوتان من الهند للعمل في محطات الطاقة الكهرومائية المنتشرة في أنحاء البلاد - قتل الحشرات تماما، وأصابها الذعر حين سألتها إن كانت تستطيع قتل صرصار، على سبيل المثال.
وإذا شُخص العامل الوافد في مركز "دروك" بمرض الزهري يُمنع من دخول بوتان، لكن إذا شُخص بالملاريا، فعليه أن يقضي ثلاثة أيام في المستشفى لتلقي العلاج المناسب.
وتأثرت أيضا أنظمة الرعاية الصحية بشدة إثر اندلاع الصراع العرقي في ولاية آسام الهندية المجاورة لبوتان. واستمر الصراع حتى عام 2014، ودفع عائلات للنزوح وتعرض الأطباء للتهديد أو الضرب إذا عالجوا بعض المرضى.
واستمرت عمليات خطف البوتانيين على يد الهنود مقابل الفدية حتى عام 2016. وفي ظل هذه الاضطرابات، لم يتمكن المسؤولون الطبيون في الهند وبوتان من التعاون معا لمكافحة المخاطر الصحية التي تهدد البلدين.
ومن جهة أخرى، لا يزال الهنود تنتابهم شكوك في أن محطات الطاقة الكهرومائية في بوتان، التي تعتمد عليها الهند لتلبية احتياجاتها من الطاقة، تسبب تآكل التربة والفيضانات في الهند وتوسع المستوطنات غير الرسمية على حساب أراضي الجماعات القبلية.
لكن بوتان حققت تقدما كبيرا على صعيد مكافحة الملاريا يفوق ما حققته الهند في نفس الفترة، وقد يرجع ذلك إلى صغر مساحتها ونجاحها في خفض معدلات الفقر في فترة وجيزة. إذ تعد بوتان واحدة من أقل البلدان نماء في العالم، لكنها تأمل أن تلحق بركب الدول متوسطة الدخل بحلول عام 2023.
ويقول دورجي تشيرينغ، المشرف الطبي بالمستشفى الإقليمي المركزي بغيليفو، إن بوتان قدمت نموذجا يحتذى به في مكافحة الملاريا، إذ اهتمت بتخصيص الموارد للقضاء على نواقل المرض، وساعدها الدعم المالي الذي حصلت عليه من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
ولعب الالتزام السياسي دورا كبيرا افي القضاء على الملاريا، إذ تضافرت جهود الجميع لمكافحة الملاريا، من الحكومة الوطنية إلى جماعات المتطوعين الذين نصبوا خياما لتدريب الناس وتوعيتهم في الأحياء والضواحي. والآن قلما تظهر حالة إصابة بالملاريا.
وعلى النقيض، لا تزال الملاريا أكثر انتشارا بمراحل في الهند، إذ أشارت تقارير إلى أن واحدا من كل 265 شخصا أصيب بالملاريا في عام 2018.
وعلى عكس المجتمع الهندي الذي يخضع لنظام ديمقراطي معقد، فإن التدخل الحكومي لإجبار السكان في بوتان على تطبيق تدابير مكافحة الملاريا عنوة كان مثمرا. كما أن المجتمع في بوتان صغير وحديث عهد بالديمقراطية ويمتثل أغلبه للقواعد. في حين أنه يكاد يكون مستحيلا أن يقتحم المسؤولون المنازل في الهند لرشها بالمبيدات ما دامت الغالبية العظمى المتدينة تعارض قتل الحشرات.
وتوفر بوتان الرعاية الصحية للمواطنين وغير المواطنين تحت مظلة نظام موحد مجاني، في حين أن نظام الرعاية الصحية في الهند يراعي التدرج الطبقي.
ويقول برومود نارزاري، مزارع أرز بقرية توكراجهار بولاية آسام الهندية، إنه لولا وجود مستشفى، ومركز طبي في قريته، لما نجا من مرض الملاريا عندما كان طفلا.
وبينما يفضل الكثيرون في ولاية آسام الذهاب إلى المستشفيات الخاصة بدلا من الحكومية، فإن البعض يلجؤون إلى بوتان للعلاج.
ويشير بيجوش هازاريكا، وزير التنمية العمرانية والصحة بولاية آسام، إلى أن المستشفيات الحكومية تعجز عن استيعاب المرضى الذين ينامون في أروقة المستشفيات لنقص الأسرّة.
ولا يزال ضعف التعاون بين الهند وبوتان، يعوق جهود البلدين لمكافحة الملاريا. إذ لا يوجد في بوتان الآن حالات إصابة بالملاريا سوى في المناطق الحدودية مع الهند، فضلا عن أن المناطق الأكثر تأثرا بالملاريا في الهند تقع كلها بالقرب من الحدود مع بوتان.
لكن مشكلة انتشار الملاريا في المناطق الحدودية تعرقل جهود الكثير من البلدان أيضا في اجتثاث المرض، مثل المملكة العربية السعودية واليمن وهايتي وجمهورية الدومينيكان، والصين وميانمار. ومن المعروف أن الملاريا سرعان ما تعاود الانتشار في البلاد ما لم تستأصل منها تماما، كما هو الحال في ميانمار وكمبوديا وفنزويلا.
ويقول سينثيا مواسي كاساندا، من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، إن جهود دولة واحدة للقضاء على الملاريا بمفردها لا طائل منها ما لم تتعاون مع البلدان المجاورة. فإذا لدغت بعوضة شخصا مصابا بطفيلي الملاريا، ستصبح البعوضة ناقلة للمرض.
غير أن المسؤولين عن الملاريا في الهند لا يكادون يتواصلون مع نظرائهم في بوتان. ويرى مزمل شودري، استشاري الأمراض التي تنقلها نواقل المرض في منطقة شيرانغ الهندية، أن البوتانيين عندما يأتون إلى الهند يصابون بالمرض وينقلونه إلى بلادهم، ولا يرجح أن يكون الهنود هم الحاملين للطفيلي أثناء عبور الحدود.
ولا يهتم العاملون في مجال مكافحة الملاريا بتنبيه نظرائهم في المناطق المجاورة حال اكتشاف سلالات جديدة للبعوض أو بداية تفشي المرض أو تحرك السكان عبر الحدود. ولهذا يضطر العلماء لقراءة الأبحاث التي نشرت في البلدان المجاورة لمعرفة آخر المستجدات في مجال مكافحة البعوض.
وتعتزم بوتان اجتثاث الملاريا في غضون بضع سنوات، في حين أن الهند تعتزم القضاء عليها في العقد القادم. وقد انعكس التقدم الذي تحقق في مجال مكافحة الملاريا إيجابا على سكان البلدين، مثل دورغا مايا راي، التي تضطر للمشي ساعة ونصف من الهند للعمل في أحد المطاعم في بوتان، وكانت تصاب بالملاريا باستمرار. لكنها الآن تعالج في بوتان وتستخدم الناموسيات في منزلها، وتقول إنها لم تصب بالملاريا منذ عدة سنوات.
ويعتمد الاقتصاد البوتاني على العمال الهنود، الذين يعتمدون بدورهم على الشركات البوتانية في كسب قوتهم. ولهذا من مصلحة الجميع أن تظل الحدود مفتوحة بين البلدين.
ولا يزال الفقر والصراعات والتعاون المحدود من العوامل التي تقف عائقا أمام جهود البلدين في اجتثاث مرض الملاريا. ورغم أنهما أوشكا على القضاء عليه، إلا أن التنسيق وتوحيد الجهود قد يساعداهما على الوصول إلى هدفهما في وقت أقرب.

تحسنت الأوضاع الآن في بوتان بعد أن هدأت الصراعات بين البشر وبعضهم وبين البشر والبعوض. وأصبحت الملاريا شيئا من الماضي للكثيرين من سكان الهند وبوتان.